التواصل المؤثر: التحدث والكتابة والقراءة والاستماع

4- 8 June 2023

التواصل المؤثر: التحدث والكتابة والقراءة والاستماع

مقدمة

يشهد عالم تدريس اللغات و تعليمها تطورات دائمة مستمرة تستمد زخمها من الرغبة الجادة الصادقة في إيجاد أفضل السبل وأكثرها فاعلية في مساعدة المتعلمين على اكتساب اللغة التي يدرسون بكيفية تمكنهم من حصد الفائدة القصوى من إتقان هذه المَلكة. هذا و نجد هذه الرغبة لدى كلٍ من المعلمين و المتعلمين على حد سواء.

 

المحاور العلمية

التواصل البيني ( أي بين الأشخاص)

في هذا النمط من التواصل، يشارك الأطراف في التواصل بشكل مباشر و آني عن طريق الكلام فالاستماع إليه متبوعا بالرد، أو الكتابة فقراءتها متبوعة بالرد عليها. وهكذا نرى أنّ هذا النمط من التواصل لم يعد مقتصرا كما كان الحال في الماضي على التواصل بالكلام المسموع، بل إنّ التواصل نصيا يمكن أنْ يًدرج ضمن هذا النمط أيضا إذا ما توفر شرط المشاركة المباشرة الآنية، و هذا هو بالضبط ما يحصل في يومنا هذا عند استخدام الأجهزة الإلكترونية (الهاتف أو الحاسوب أو الألواح الإلكترونية) للتوصل عبر خاصية الرسائل القصيرة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى الرسائل الإلكترونية أحيانا ( في حال استيفاء كافة الشروط). كما يجدر الإشارة إلى أنّ هذا النمط يتطلب مشاركة شخصين على الأقل.

 

النمط الثاني: التواصل التقديمي

و في هذا النمط من التواصل يعمد المُشارك إلى تقديم المعلومات و الأفكار و المفاهيم  للمتلقي عن طريق الكلام أو الكتابة، كما يندرج التمثيل الصوري أيضا ضمن هذا النوع من التواصل. و من المفيد هنا رُبما أنْ نلاحظ أنّ التواصل التقديمي هو في حقيقة الأمر جزء من التواصل البيني. و الفرق هنا بين النمطين الأول و الثاني هو إنّ النمط الثاني (التواصل التقديمي) لا يشترط مشاركة المتلقي. ومثال ذلك: إلقاء الخطب و التقديمات الصفية أو إعطاء المحاضرات و طبعا الكتابة بأنواعها ( قبل أن تُقرأ).

 

النمط الثالث: التواصل التفسيري

و هنا يحاول المتلقي تفسير الرسالة اللغوية (المسموعة أو المقروءة)  و\ أو الصورية التي وصلته ضمن السياق الملائم لها. و هنا أيضا نرى أنّ شرط التواصل المُباشر الآني ليس ضروريا (خلاف ما كان عليه الحال عند الكلام  عن النمط الأول : التواصل البيني ).

Following content will appear on all events